“الإخوان المسلمون” بالشرقية تنعى ثلاثة من أبنائها

بِسْم الله الرحمن الرحيم

“مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” (الأحزاب -23)

تنعى جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، ثلاثة من أبنائها البررة الأوفياء المجاهدين لإعلاء كلمة الحق والعدل والحرية، الذين لقوا الله ثابتين على مبادئهم، صابرين محتسبين لبلائهم، رجال لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدًا على رأي الفسدة، وقد نالهم ما نال من سبقهم من الشهداء المقبولين بإذن الله، وهم:

– فتحي النجدي سالم من قرية الغنيمية بمركز أبوكبير، الذي لقى ربه في الـ 59 من عمره؛ جراء الإهمال الطبي بمحبسه بسجن قسم أول الزقازيق، حيث تدهورت حالته الصحية قبل يومين من وفاته، جراء أمراض السكر والضغط، فنقل على حافة الموت لمستشفى الزقازيق العام، واستشهد صباح السبت 24 2022، ليلحق بزوجته التي سبقته بأسابيع ومنع من حضور جنازتها.

– أشرف عبد السلام “سلمي” من قرية المانسترلي بمركز أبوكبير، والذي لقى ربه في يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 في سن 46 عامًا، جراء الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب بعد 8 سنوات من الاعتقال الظالم باتهامات واهية ومحاكمة غير عادلة.

– جهاد عبد الغني محمد سليم، من مدينة أبوكبير، والذي قضى نحبه في ريعان شبابه “33 عامًا” بسجن بدر 3، الذي انتقل إليه إمعانًا في تكديره، وليزيدوا من بلاءه بإهماله طبيًا في معالجة السرطان الذي فتك به لعامين كاملين من أصل نحو 7 سنوات من الاعتقال الظالم وتعذيبه وتدويره على عدة سجون باتهامات هزلية ومحاكمات سياسية.

نعزي أنفسنا في ارتقاء قافلة الشهداء – يرحمهم الله – ونتقدم بخالص العزاء لأسرهم الكريمة وأبنائهم وعوائلهم الكرام ولإخوانهم ومحبيهم، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم إخوانًا على سرر متقابلين في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يربط على قلوب الثابتين على العهد.. “إنا لله وإنا إليه راجعون” (156 – البقرة).

“الإخوان المسلمون” بمحافظة الشرقية

الأحد 1 جمادى الآخرة 1444هـ – الموافق 25 ديسمبر 2022م.