بعد احتجاز المخرج المغربي.. الانقلاب يواصل انتهاكاته بحق “الغرباء”
رحلت سلطات الانقلاب المخرج المغربي شكير الخليفي إلى المغرب، بعد يومين من توقيفه بمطار القاهرة.
وبحسب مصادر لوسائل إعلام مغربية، فإن “الخليفي” وصل قبل قليل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك عبر طائرة أقلعت في حدود الساعة الخامسة من صباح اليوم الخميس.
وأكدت مصادر مقربة، أن شكيري في حالة نفسية سيئة، خصوصا أنه لم يتناول شيئا طيلة اليومين الماضيين، إضافة إلى منع أفراد عائلته من إدخال بعض الملابس والأغدية له داخل مخفر شرطة مطار القاهرة.
وكانت سلطات الانقلاب، قد منعت المخرج المغربي أول أمس الثلاثاء، بمطار القاهرة الدولي دون تقديم أي مبرر قانوني أو منحه حق التواصل مع محاميه أو زوجته المصرية التي ترابط في المطار.
حالات سابقة تم احتجازها
ولم تكن حالة المخرج المغربي، أولى تلك الحالات التي يمنع دخولها مصر لأسباب غير واضحة، أو بحجة تهديد الأمن القومي، إذ منع نظام الانقلاب، منذ ساعات، باحثة أمريكية في الثقافة الشعبية من دخول مصر بحجة تهديد الأمن القومي.
والباحثة “إدا بيتوالا”، هي مواطنة أمريكية متزوجة من مصري تدرس للماجستير في موضوع “صلة أفلام بوليوود الهندية والثقافة الشعبية في البلدان العربية”، وصلت القاهرة من فرنسا، وبعد أن إشترت تأشيرة الدخول لمصر في المطار، سيقت إلى حجز المطار بعد أن أخضعوها للتحقيق لمدة ثلاث ساعات، وبقيت محرومة من الماء والغذاء والمرافق الصحية.
وتقول الباحثة الأمريكية – عبر صفحتها على الفيسبوك: “جلست في غرفة مقابل ضباط أمن، حبسوا مهاجرين سوريين في غرفة مجاورة وعوملوا بقسوة بالغة وأهينوا بكلمات لا يمكنني أن أعيدها، ورأيت غرفة بها أسّرة حيث سمعتني فتاة حامل من نيجيريا سجنت في هذه الغرفة منذ أسبوعين، ومع ذلك سعت للتخفيف عني رغم قدرتي على المغادرة”.
وبعد ثمان ساعات من اعتقال الباحثة، قيل لها أنها “مشكلة أمن قومي” وسافرت إلى المانيا بعد أن قيل لها في السفارة الأمريكية أن لا حيلة لهم في الأمر.
ومنذ ما يقرب من أسبوع، احتجزت سلطات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي، صحفى فرنسي، ثم رفضت دخوله البلاد، وقامت بترحيله مره آخرى، مما جعل باريس تصدر بيانًا تدين فيه الواقعة.
وبحسب جريدة الشعب، فإنه لدى وصول الصحفى الفرنسى، ريميه بيجاجليو تبين وجود تحفظ على دخوله للبلاد من إحدى الجهات الأمنية بزعم تورطه في أعمال تسيء لمصر وتهدد الأمن المصري، وتم إبلاغه بقرار منعه من الدخول وترحيله، بيد أن المصادر لم تحدد مدة احتجازه.
جوليو ريجيني
وكان جوليو ريجيني، أحد الحالات التي نالها جانب من الانتهاكات على يد الانقلاب، إلا أنه لقى حتفه، بعد أن اختفى في القاهرة في 25 يناير الماضي، وعثر على جثته ملقاة في حفرة على أطراف القاهرة في فبراير وعليها آثار تعذيب شديد.
وبحسب جماعات لحقوق الانسان، فإنهم يشيرون إلى أن أفرادا من الشرطة أو أجهزة الأمن ربما تكون متورطة فيه، فيما قال مسؤولون بالمخابرات المصرية ومصادر بالشرطة لرويترز إن شرطة الانقلاب احتجزت ريجيني في اليوم الذي اختفى فيه ثم نقلته إلى مجمع للأمن الوطني.