أزمة الدولار وارتفاع الأسعار تقتل فرحة المصريين برمضان
حالة من الغضب والاستياء تنتاب المواطنين في شهر رمضان، بسبب الانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار، التي شهدتها الأسواق المصرية، قبل بداية الشهر.
وتعتاد الأسر المصرية على شراء احتياجاتها للشهر الكريم، قبيل مجيئه بأيام، ويقبل الكثيرون على شراء ياميش رمضان، وما يتبعه من سلع خاصة برمضان، إلا أن ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة هذا العام حال دون ذلك.
يأتي ذلك على الرغم من تصريحات الحكومة بأنها حريصة على الحفاظ على استقرار الأسعار المناسبة للمواطنين بالنسبة للسلع الأساسية ليس فقط في رمضان وإنما طوال العام.
أسعار السلع
ووصل متوسط أسعار بعض السلع في السوق إلى 10 جنيهات لكيلو الرز الواحد، و4 جنيهات لكيلو الدقيق، ووصل سعر زيت الطعام إلى 18 جنيها، وتراوحت أسعار البيض بين 50 قرشا لبيض المزارع وجنيه للبلدي.
أما عن أسعار الخضروات، وصل سعر الطماطم إلى 4 جنيهات، والبطاطس 3 جنيهات، والخيار 6 جنيهات، والفاصوليا 8 جنيهات، والبامية 15 جنيهًا، والملوخية 10 جنيهات، فيما وصل سعر الموز إلى 7 جنيهات والتفاح 15 جنيهًا والمشمش 15 جنيهًا والبطيخ 25 جنيهًا.
أما عن أسعار ر كيلو السمك البلطى إلى 18 جنيهًا، والبربون 50 جنيهًا، والمرجان 30 جنيهًا، فيما تراوحت أسعار الجمبري بين 70 و150 جنيهًا.
أما عن أسعار الياميش، فتقول التقارير أن أسعار الياميش ارتفعت بنسبة 30٪ عن العام الماضي، كما ارتفع سعر جوز الهند إلى 28 جنيهاً مقابل 16 جنيهاً في رمضان الماضي، وزاد سعر لفة قمر الدين إلى 38 جنيهاً، إضافة إلى ارتفاع سلع آخرى إلى أضعاف
زحام على منافذ بيع الحكومة
وفي الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب عن فروع معارض “أهلا رمضان” لامتصاص الغضب في الشارع عقب أزمة غلاء الأسعار، وجدت الكثير من العقبات التي قابلت المواطنين بدءا من الازدحام مرورا بالاشتباك والتطاول بالأيدي ما منع الكثيرون من الحصول على ما يريدون.
كما فوجئ الأهالي أن أسعار السلع الغذائية التي تعرضها وزارة التموين لمحاربة الغلاء، لا تحمل أي دعم، فضلا عن قلة المعروض منها، إذ كان سعر كيلو الأرز في بعض المنافذ 6.20 جنيه، رغم أن وزير التموين صرحت أنه يباع بسعر 4 جنيهات ونصف.
أسباب ارتفاع الأسعار
وارجع بعض السياسيون والاقتصاديون، ارتفاع الأسعار إلى انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مؤكدين أن ارتفاع العملة الأجنبية أكبر المؤثرين على ارتفاع السلع الأساسية، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن البنك المركزي مسؤول عن ضخ العملة لتوفير تلك السلع، إلا أن الاستهلاك ما زال أكبر من العرض.
ورأى البعض أن التجار يرفعون الأسعار، وذلك نتيجة الإقبال الشديد من المواطنين على السلع قبل رمضان، فهم يعتبرون هذا الشهر موسم، مستغلين العدد المحدود للسلع.
ويرى آخرون، أن غياب الرقابة هو الذي جعل التجار يتصرفون هكذا، مشيرين إلى أنه كان من المفترض على الحكومة أن تتدخل لحل أزمة ارتفاع سعر الأرز والزيت، وتفتح الاستيراد من الخارج، وتفكر في حلول بديلة لحل تلك الأزمات.
وذهب البعض إلى أن ارتفاع الأسعار اء نتيجة لزيادة استهلاك المواطنين يزداد بنسبة الثلث خلال شهر رمضان، بعكس شهور العام الأخرى، بينما العرض ثابت.