
للقطارات في حكومة الانقلاب وظائف أخرى.. حصد أرواح المواطنين أولها
منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح ضد الرئيس مرسي عام 2013، تشهد مصر تكرارًا لحوادث تصادم القطارات بين الحين والآخر، بسبب تفشي الفساد بهيئة السكك الحديدية.
فبالرغم من الإعلان عن إنفاق أموالًا طائلة في تطوير السكك الحديدية، تعاني القطارات من تهالك العربات، وعدم تطوير المزلقانات، وندرة وجود أنظمة إشارات إلكترونية.
ولا تتوقف كوارث النقل في عهد الانقلاب؛ والتي كان آخرها ماوقع اليوم الأحد، حيث نجا عشرات الركاب من موت محقق بعد انفصال 4 عربات عن القطار رقم 948 القادم من المنصورة للقاهرة قبل دخوله محطة سكة حديد طنطا، ما أدى إلى حالة من الذعر والغضب بين الركاب، وهروب العشرات من شبابيك العربات من دون إصابات بينهم.
وأفاد شهود عيان بأن الركاب فوجئوا بانفصال آخر 4 عربات قبل دخول القطار لمحطة طنطا، وهو ما أثار الذعر بين الركاب ودفعهم إلى القفز من الشبابيك.
حوادث لا تتوقف
في السنوات الماضية كانت حوادث القطارات أكثر إيلامًا، والضحايا أكثر عددًا، والمأساة أكثر بروزًا، وفيما يلي نرصد أبرز حوادث القطارات التي خلفت ضحايا بمصر منذ الانقلاب العسكري :
أغسطس 2017
اصطدم قطاران بمحافظة الإسكندرية، ما أسفر عن 50 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب، وفق حصيلة رسمية أولية.
سبتمبر 2016
خرج قطار عن القضبان واصطدم بحاجز خرسانى بالعياط مما أدى إلى وفاة 5 وإصابة 27 آخرين، بسبب تجاوز السرعة.
فبراير 2016
خرج قطار ركاب في محافظة بني سويف، عن القضبان، واصطدم بكتلة خرسانية، ما أدى إلى إصابة 70 شخصاً.
مارس 2015
اصطدم قطار بمحافظة السويس، بحافلة مدرسية، ما أدى إلى وفاة 7 أشخاص، بينهم 3 أطفال، وإصابة 26 آخرين.
نوفمبر 2013
تصادم قطار في مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة، مع سيارتين، ما أدى إلى وقوع 27 قتيلاً وأكثر من 30 مصاباً.
ودائما يسقط الفقراء في مصر، سواء في الطرق السريعة أو في طوابير الخبز أو في أقسام الشرطة وسجون الانقلاب، إلا أن ضحايا القطارات هم الأكثر بؤسا؛ لأنهم لجؤوا إلى وسيلة الانتقال الأرخص والأكثر أمنًا، أو التي من المفروض أن تكون كذلك، إلا أن الإهمال والتسيب وتعيين المحاسيب والاعتماد على لواءات المعاش كان لهم بالمرصاد على مدى سنوات طويلة.