• الرئيسية
  • أخبار الشرقية
    • أبو حماد
    • أبو كبير
    • أولاد صقر
    • الإبراهيمية
    • الحسينية
    • الزقازيق
    • العاشر من رمضان
    • القرين
    • بلبيس
    • ديرب نجم
    • فاقوس
    • كفر صقر
    • مشتول السوق
    • منيا القمح
    • ههيا
  • بوابة المعتقلين
  • عربي ودولي
    • فلسطين
  • أخبار عامة
    • اقتصاد
    • ترجمات
    • تقارير
    • سوشيال ميديا
  • مقالات
  • منوعات
  • نبض الإخوان
  • روضة الدعاة
 الحصادُ المُرُّ لانقلابِ يوليو 1952 [1/ 3]
مقالات

الحصادُ المُرُّ لانقلابِ يوليو 1952 [1/ 3]

أغسطس 5, 2023

بقلم.. عامر شماخ

بعد رحيل المحتل الغربى عنها بدءًا من ثلاثينيات القرن الماضى، اُبتُليت منطقتنا العربية بظاهرة الانقلابات العسكرية سيئة السمعة؛ حيث تحتل المرتبة الثانية بعد أفريقيا السوداء فى قائمة المناطق الأكثر شهودًا لهذه الكارثة، والأكثر تضررًا منها على المستويات كافة، ولا تزال دولٌ من عالمنا المنكوب، ونحن فى الألفية الثالثة من القرن الحادى والعشرين، مسرحًا للظاهرة التى كادت تختفى من العالم، عُرضة لاغتصاب السلطة؛ إذ من بين عشرة انقلابات وقعت فى العقد الأخير حول العالم وغيّرت المسار السياسى لبلدانها جاء منهم ثلاثةٌ عربًا؛ اثنان فى السودان فى عامى 2019، 2021، وواحد فى مصر عام 2013.

من بين عشرات الانقلابات العربية كان لبعضها التأثير الأكبر، والقدرة على إحداث تحوّل حاد فى المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى بلادها، وتشكيل خطر على الديمقراطية والاستقرار، على رأسها انقلاب (بكر صدقى) فى العراق عام 1936؛ فما من انقلاب وقع فى عالمنا العربى إلا وعلى (صدقى) كفلٌ منه؛ ذلك بأنه أول من استنّ الانقلاب على الأنظمة والحكومات الشرعية. يليه فى التأثير انقلاب العسكر فى مصر فى يوليو عام 1952؛ إذ أطاح هذا الانقلاب بكل القوانين والأعراف، وأشعل الصراعات المجتمعية، وكرّس الطغيان، وارتكب العديد من الخطايا والأكاذيب، وقد كان لمكانة مصر كقاطرة للعالم العربىّ وطموح قادة هذا الانقلاب، وهم من فئة الشباب، القدرة على التأثير فى قادة جيوش العرب، التى تم بناؤها حديثًا، للسير على خُطاهم، فأدارت بذلك المجالس العسكرية العديد من البلدان، وحكمتها بالحديد والنار، وجعلت البندقية فى مواجهة صناديق الاقتراع.

وقع هذا الانقلاب فجر يوم الأربعاء 23 من يوليو عام 1952، قام به مجموعة ضباط مصريين أطلقوا على أنفسهم اسم (الضباط الأحرار) ضد النظام الملكى، سيطروا خلاله على المرافق الحيوية بالقاهرة، واعتقلوا عددًا من قادة الجيش، وأجبروا الملك (فاروق) على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير (أحمد فؤاد)، كما أجبروه على مغادرة البلاد فى غضون ثلاثة أيام.

وقد شكّل هؤلاء الضباط ما سُمى بـ(مجلس قيادة الثورة) من (14) ضابطًا برئاسة اللواء (محمد نجيب)؛ لإدارة شئون البلاد لحين نقل السلطة إلى المدنيين حسب وعودهم، وهؤلاء الضباط الأربعة عشر هم قادة تنظيم سرى داخل الجيش أسسه فى وقت سابق البكباشى (جمال عبد الناصر). وقد كرّس هذا الانقلاب لسلطوية عسكرية لا زالت تحكم مصر، باستثناء سنة واحدة هى التى حكم فيها الدكتور (محمد مرسى)، أول رئيس مدنى منتخب.

لم تمض أيام على وقوع الانقلاب حتى ظهرت محاولات البكباشى (عبد الناصر) للانفراد بحكم مصر والاستيلاء على السلطة، كانت أولاها محاولة إبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن الساحة السياسية رغم كونها الشريك الأكبر فى نجاح الحركة، تخطيطًا وتنفيذًا، ففى 28 من يوليو عام 1952 جرى أول لقاء بين مرشد الجماعة (حسن الهضيبى) و(عبد الناصر)، أنكر فيه دور الإخوان وضباطهم فى نجاح الحركة؛ إذ قال للمرشد بعدما صافحه: «قد يقال لك إن احنا اتفقنا على شىء، إحنا لم نتفق على شىء»، فردّ عليه المرشد قائلاً: «اسمع يا جمال، ما حصلش اتفاق، وسنعتبركم حركة إصلاحية، إن أحسنتم فأنتم تحسنون للبلد، وإن أخطأتم فنوجه لكم النصيحة بما يرضى الله». فلما انصرف (عبد الناصر) قال المرشد لإخوانه الذين حضروا اللقاء: «الرجل ده مافهش خير، ويجب الاحتراس منه».

كما حرص الانقلابيون على توصيل رسالة للشعب مفادها: حتمية الرضا بالأمر الواقع وقبول حكمهم السلطوى دون معارضة أو نقد وإلا كان الإعدام مصير من يفعل ذلك. إذ فى الشهر التالى للانقلاب وتحديدًا يوم 12 من أغسطس عام 1952 اندلعت مظاهرات عارمة فى شركة الغزل والنسيج بكفر الدوار للمطالبة بحقوق العمال، تدخلت قوات الجيش لفضها، وأسفرت المواجهة عن مصرع ثمانية جنود وخمسة عمال، فقام الانقلابيون بحملة اعتقالات واسعة فى صفوف الشيوعيين، وشكّلوا محكمة عسكرية قضتْ بإعدام اثنين من العمال، وأحكام بالسجن لأحد عشر آخرين، وتم تنفيذ حكم الإعدام فى (خميس والبقرى) فى 7 من سبتمبر عام 1952؛ (لمنع تكرار ذلك) –من وجهة نظر عبد الناصر، وزير الداخلية حينها- كما جاء فى مذكرات اللواء (محمد نجيب).

فى يوم الأربعاء (7 من يناير عام 1953) صدر قرار بحلِّ جميع الأحزاب السياسية فى مصر، عدا جماعة الإخوان المسلمين التى كانت جمعية وليست حزبًا، أراد عبد الناصر أن ينتهى من الأحزاب أولاً ثم يتفرغ للإخوان بعد ذلك، وهو يعلم حجمهم وقوتهم التى ربما استعصت عليه قبل حل باقى الأحزاب.
وفى يوم 23 من يناير 1953 صدر قرار آخر بإنشاء ما يُعرف بـ(هيئة التحرير) كحزب سياسى أوحد فى البلاد وظهير شعبى للانقلابيين، ولمّا فشلت تلك الهيئة فى منافسة الإخوان صدر قرار فى يوم 12 من يناير عام 1954 بحل الإخوان، وفى يوم 15 من الشهر نفسه نشرت الصحف بيانًا صادرًا عن مجلس قيادة الانقلاب يتهم الجماعة باتصالهم بالإنجليز، وإقامة منظمات سرية فى الجيش والبوليس، ومحاولة قلب نظام الحكم. قام (عبد الناصر) بعدها باعتقال الإخوان على مدار شهرين؛ حيث تم تجميعهم فى السجن الحربى ثم ترحيلهم إلى معتقل العامرية. [يتبع].

  • 0
    Share
    Facebook
  • 0
    Share
    Twitter
  • 0
    Share
    Facebook Messenger
  • 0
    Share
    Telegram