دراسة: “إدمان العمل” قد يقود للإصابة بالاضطرابات النفسّية
حذّرت دراسة نرويجية حديثة، من أن إدمان الأشخاص على العمل، قد تكون آثاره أكثر من الإصابة بالإجهاد، حيث يمكن أن يقود أصحابه إلى الإصابة بالاضطرابات النفسّية.
وأوضح الباحثون، بقسم علم النفس بجامعة “بيرجن” في النرويج، أن مدمني العمل، أكثر عرضة للقلق والاكتئاب، والوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ونشروا نتائج دراستهم في دورية “PLOS One” العلمية.
وعن مقاييس ذلك، قال الباحثون إنه إذا كانت حياة الشخص تدور بالكامل حول عمله، بحيث يؤثر ذلك على علاقاته وحياته الشخصية، فإن ذلك قد يندرج تحت تعريف “إدمان العمل”.
وأجرى فريق البحث دراسته على 16 ألفًا و426 من العاملين، الذين يبلغ متوسط أعمارهم 37 عامًا، لرصد تأثيرات إدمان العمل على حياتهم الشخصية، ومدى ارتباط ذلك بإصابتهم بالاضطرابات النفسية.
ووجد الباحثون، أن مدمني العمل كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالاضطرابات النفسية، بنسبة 32.7%، مقارنة بنسبة 12.7% من غير المدمنين.
وبلغت احتمالات الإصابة بالوسواس القهري بين مدمني العمل نسبة 25.6%، مقابل 8.7% من غير المدمنين.
كما بلغت معدلات الإصابة بالقلق بين مدمني العمل 33.8%، مقابل 11.9% بين غير المدمنين، فيما بلغت معدلات الإصابة بالاكتئاب بين مدمني العمل 8.9%، مقابل 2.6% بين غير المدمنين.
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بإدمان العمل، كانت متزايدة بين الأشخاص الذين يعملون في وظائف إدارية، وبين من يعملون في القطاع الخاص، وأولئك الذين كانوا يعملون لحسابهم الخاص أيضًا.
وكانت دراسة دولية، أجريت في 188 بلدًا، واستمرت 23 عامًا، صنّفت الاضطرابات النفسية ضمن 5 أمراض رئيسية غير مميتة، تتسبب في إصابة ثلث سكان العالم أو ما يعادل 2.3 مليار شخص بالعجز والاعتلالات الصحية.
وأضافت الدراسة أن هناك أسبابًا رئيسية لفقدان الصحة يمكن الوقاية منها، مثل اضطرابات العضلات والعظام والاضطرابات النفسية والسلوكية، لكنها لا تلقى الاهتمام اللازم من الأنظمة الصحية، وهذا يتطلب تحولا في الأولويات الصحية في جميع أنحاء العالم.