
ألومُ صنعاءَ يا بلقيسُ أمْ عَدنا.. شعر: غازي القصيبي
رحم الله الدكتور غازي القصيبي رحمة واسعة، ما قاله عام ١٩٩٤م حريّ به أن يعاد الآن:
ألـومُ صـنعاءَ يـا بـلقيسُ أمْ عَدنا ؟ … أم أمـةً ضـيعت فـي أمـسها يَـزَنا ؟
ألــومُ صـنـعاء لـو صـنعاءُ تـسمعني … وسـاكـني عــدنٍ لــو أرهـفت أُذُنـا
وأمــــةً عــجـبـا مــيـلادهـا يــمــنٌ … كــم قـطعتْ يـمنا كـم مـزقتْ يـمنا
ألـومُ نـفسيَ يـا بـلقيسُ كـنت فتى … بـفـتنة الـوحـدة الـحـسناء مـفـتتنا
بـنيت صـرحا مـن الأوهـام أسـكنه … فـكـان قـبـرا نـتاج الـوهم لا سـكنا
وصغتُ من وَهَج الأحلام لي مدنا … والـيـوم لا وهـجـا أرجــو ولا مُـدُنا
ألــومُ نـفـسيَ يـا بـلقيسُ أحـسبني … كنتُ الذي باغت الحسناء كنتُ أنا
بـلـقيسُ يـقتتل الأقـيالُ فـانتدبي … إلـيـهم الـهـدهد الـوفَّـي بـما أئـتُمِنا
قـولي لـهم : أنـتمُ في ناظريّ قذى … وأنـتمُ مـعرضٌ فـي أضـلعي وضـنا
قـولي لـهم: يـا رجـالاً ضيعوا وطنا … أمــا مــن امــرأةٍ تـستنقذ الـوطنا؟