لغز اسقاط الطائرة المصرية فى اليونان.. من يقف وراء الحادث؟
تكهنات كثيرة تدور حول ملابسات حادثة سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، كونه سقوطاً أم إسقاطاً، ومن يقف وراء الحادث، ورغم تبريرات النظام الانقلابي وإصراره بأن الحادث “إرهابي”، تشير أصابع الاتهام في المقام الأول إلى الكيان الصهيوني، بعد المناورات الصهيونية جنوب جزيرة “كريت” اليونانية، وانحراف الطائرة المصرية المنكوبة 90 درجة يسارًا ثم 360 درجة يمينًا قبل أن تهوى بالسقوط، ، بالبحر المتوسط عقب فرض انحراف الطائرة MS804 عن مسارها
فأسراب من الطائرات الحربية التابعة لأسلحة الجو الأمريكي والصهيونى واليوناني، نظمت مناورة ضخمة في البحر الأبيض المتوسط، جرى خلالها التدرب على سيناريوهات مختلفة تضمنت شن هجمات لمسافات بعيدة، ومعارك جوية وتعاونا جويا بين الجيوش.. وكانت المناورات الصهيونية، جرت بشكل سري نسبیًا، حيث تدربت الطواقم أیضًا على العمل الجوي المرکب.
وحسب تقارير صهيونية فإن لهذه المناورة أهمیة كبيرة على خلفية الحاجة لتنسیق عمل القوات في أجواء الشرق الأوسط، حيث تلجأ الحكومة الصهيونية إلى استخدام الطيران الحربي في شن غالبية الهجمات التي تقوم بها ضد قطاع غزة أو أي من دول الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق.
الصهاينة وراء اسقاط الطائرة
خريطة محيط المناورة الصهيونية بجنوب تكريت توضح بأن خط سير الطائرة المصرية كان في مجالها، بل بحسب جدول إشعارات الملاحة الجوية تزامن دخول الطائرة للمجال الجوي اليوناني مع المناورة، والتي فُقِدت بعد 27 دقيقة من بدء المناورة الجوية بالطائرات الحربية الصهيونية بحسب ما ذكرت صحف داعمة للانقلاب.
وأضافت التقارير الاستخباراتية، بأن مسرح سقوط الطائرة على الحدود اليونانية- المصرية فرض أيضاً الحديث عن سيناريو انحراف الطائرة ٩٠ درجة يساراً ثم ٣٦٠ درجة يميناً، وكأنها طائرة حربية تتفادى خطراً يقترب منها.
وبدأت إشارات الاستغاثة من قائد الطائرة المصرية في تمام الساعة2:27 بتوقيت القاهرة، بقوله “أنت الآن على ارتفاع 37 ألف قدم… دقائق قليلة وتترك المجال الجوي اليوناني… نرجو التأكيد؟” ليجد قائد الطائرة المنكوبة أي إجابة من جانب مراقب حركة الملاحة الجوية باليونان، التي أٌعلن بشكل نهائي صباح الجمعة سقوطها على الحدود البحرية بين اليونان ومصر.
وأوضحت التقارير الاستخباراتية بأنه في الساعة” 2:29:40″ بتوقيت القاهرة حيث فُقدت الإشارة الصادرة عن الطائرة، على بعد 7 أميال بحرية عن نقطة كومبي، التي تندرج ضمن نطاق المراقبة لمطار القاهرة، الأمر الذي أدى إلى أن الطائرة لم تصدر أي نداء استغاثة، مما يشير إلى حدوث أمر مفاجئ على متنها أفقد طاقمها حرية إرسال استغاثة.
اليونان تتلاعب بمصر
كما أشارت التقارير أيضا إلى أن التصريحات الرسمية الصادرة من اليونان عن الحادثة وملابساتها لم تتطرق إلى خطة التدريبات الجوية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال جنوب جزيرة كريت اليونانية، والمُعلن عنها هذا الشهر، والتي بدأت، بحسب الـNOTAM، قبل ليلة واحدة من سقوط الطائرة المصرية.
وتأتي مناورة الطائرات المقاتلة التابعة للاحتلال ضمن خطة تدريب الطيران الحربي باستخدام المجال الجوي اليوناني المتاخم للحدود المصرية- الليبية، وذلك بعدما أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام تدريبات الطيران الحربي الإسرائيلي بعد حادثة المركب “مرمرة”، أسطول كسر حصار غزة، قبل ستة أعوام.
وكان قد أعلن عن بدء مناورات سلاح الجو الصهيونى 18 مايو الجاري وحتى 6 يونيو المقبل من جنوب جزيرة كريت وحتى شمال ليبيا، وحدد مواعيد المناورة الجوية من الساعة 3 صباحاً “بتوقيت اليونان”، الـ 2 بتوقيت مصر، وتنتهي في الـ 11 صباحاً وتم تحديد المناورات الجوية أيام 18-19-20-23-24-25-26-27-30-31 مايو.
وأيام 1 و2 و3 و6 يونيو 2016، بحسب صحف قبرصية ويونانية وموقع ON Alert المتخصص في الشؤون العسكرية ومواقيت المناورات الحربية.
ووفقًا لموقع ON Alert المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن السلطات اليونانية حددت مواعيد المناورة العسكرية تحت رقم NOTAM A0992 / 16، ويمنح هذا التصريح للطائرات الصهيونية حرية ممارسة تدريباتها الجوية المقررة في المجال الجوي اليوناني في الفترة من 18 مايو وحتى 6 يونيو، كما تم تحديد نطاق التدريب الجوي جنوب جزيرة كريت وشمال أفريقيا بدءا من حدود اليونان مع الإسكندرية وحتى بنغازي في ليبيا.
يذكر أن وزير الدفاع اليوناني بانوسكامينوس قال، في وقت سابق، إن الطائرة اتخذت مسارها الطبيعي في المجال الجوي اليوناني، لكنها انحرفت بشدة ثم هوت، مؤكدا أنه في الساعة 3:39 بالتوقيت المحلي اليوناني (2:39 بتوقيت القاهرة): “فور دخول الطائرة المجال الجوي المصري على ارتفاع 37 ألف قدم، انحرفت 90 درجة يساراً، ثم 360 درجة يميناً، وانحدرت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم ثم 10 آلاف قدم عندما فقدنا إشارتها”.
وربطت تقارير صحفية بين سقوط الطائرة فجر يوم الخميس، واستقالة وزير الدفاع الصهيونى موشيه يعالون صباح الجمعة، دون سبب واضح أو مقنع، وسط تلميحات بوقوع خطأ فادح أثناء المناورات تسبب في إسقاط الطائرة المصرية، الأمر الذي عجل باستقالة “يعالون”.
استبعاد اسقاطها بصاروخ
واستبعد خبير الطيران الدويى، جيرارد فريدرز، إمكانية إسقاط الطائرة من خلال صاروخ “أرض – جو”، كما حدث مع الرحلة 17 لشركة الطيران الماليزية فوق أوكرانيا في يوليو 2014، أو “بحر – جو” على غرار الرحلة 655 التابعة لشركة إيران للطيران، التي أسقطتها طرادة حربية أميركية في يوليو 1988.
وأضاف فريدرز في تصريحات له: “نظرًا إلى الارتفاع الذي كانت الطائرة عليه، – أكثر من 11 كلم- وبعدها الكبير عن السواحل، لم تكن في مدى صواريخ “أرض – جو” المحمولة التي تملكها جماعات إرهابية مختلفة في الشرق الأوسط، واحتمالية ضرب الطائرة بصاروخ من الأرض لا، ولكن إسقاطها بنيران طائرة أخرى أمر متاح ولا يمكن استبعاد ذلك، كما أن شمال مصر القريب من سواحل الاحتلال وقطاع غزة يشكل المنطقة الأكثر مراقبة في العالم، بما في ذلك بالأقمار الصناعية، ومن المؤكد أنها رصدت من قبل الأقمار الأمريكية والروسية والإسرائيلية في المنطقة”.
امريكا تروج للعمل الارهابى
من جانبه قال السيناتور الجمهوري الأمريكي المسؤول عن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بيتر كينغ، إن هناك فرصة جيدة بأن يكون للإرهاب يد بإسقاط طائرة مصر للطيران رحلة “MS804” التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة، واختفت صباح الخميس، لتعلن القوات المصرية المسلحة العثور على أجزاء من حطامها وأشلاءً بشرية، الجمعة.
وسأل مقدم برامج CNN، جاك تابر، السيناتور عن رأيه حول التقارير التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” والتي تُفيد بأن طائرة مصر للطيران كُتب عليها بأسلوب “الغرافيتي” باستخدام الطلاء جملة “سنُسقط هذه الطائرة” بالعربية، فرد كينغ: “حدث ذلك منذ عامين، لذلك هناك احتمال عدم وجود اتصال بين الحادثتين.”
وأكدت شركة التحليلات الأميركية، “ستراتفور”- وكالة المخابرات المركزية في الظل-، وهي مركز دراسات إستراتيجي وتعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، أن الطائرة المصرية المنكوبة من المرجح أن تكون ضربت من قبل صاروخ “أرض- جو”، فيما لازالت التحقيقات تجرى للكشف عن أسباب سقوط الطائرة.
الانقلاب يهاجم الاعلام الامريكى
تقدم سمير صبرى المحامى ، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا، ضد قناة “سى إن إن” الأميركية ، يتهمها فيه ببث أخبار كاذبة، حول حادث الطائرة المصرية المنكوبة.. ونوه البلاغ الى أن قناة “سى إن إن” الأمريكية خرجت بتقريرها الإخبارية حول الحادث المأساوى، لتحميل مصر الانقلاب اللوم والمسئولية عن حادث سقوط طائرة مصر للطيران، وكان آخر هذه الإيحاءات تلميحاتها حول احتمالية رغبة قائد الطائرة فى الانتحار، وأضاف البلاغ أن القناة تنفذ أجندة خاصة بها لتدمير مصر، وأن القناة ذاتها لم تشكك في إجراءات الأمن بمطار شارل ديجول الفرنسى مثلما أسرعت فى إلقاء اللوم على مصر عقب حادث سقوط الطائرة الروسية.. وقال المهندس شريف فتحي وزير الطيران بحكومة الانقلاب سأقولها صراحة، إنه إذا أثبت التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أن الخطأ سببه الخطوط الجوية المصرية، فسأقف وأعترف علانية أمام الجميع أن الخطأ سببه الخطوط الجوية المصرية. وأضاف “فتحي”، في لقائه مع قناة “CNN”، “أعتقد أن الشخص الذي يتهمنا بإخفاء شيء ما عليه أن يثبت ذلك، لأنني أسمع بشكل مستمر ادعاءات من كل اتجاه ويجب علينا أن ندافع عن أنفسنا.