تركيا ترسل سفينة مساعدات إنسانية الى الصومال
وصلت، اليوم الأحد، ميناء مقديشو الدولي، بالعاصمة الصومالية، سفينة تركية محملة بمساعدات إنسانية تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار، لإغاثة المتضررين الصوماليين جراء موجات الفيضان والجفاف التي ضربت البلاد، نهاية العام الماضي.
وكان في استقبال السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية تقدر بـ11 طنا، مسؤولون حكوميون صوماليون، إلى جانب السفير التركي لدى مقديشو، أولغن بيكر.
وفي 8 أيار الجاري، انطلقت السفينة، من ميناء حيدر باشا في مدينة إسطنبول، وعلى حمولتها مساعدات إنسانية أعدها الهلال الأحمر التركي، بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء.
وعلى هامش الاستقبال، اليوم، قال عبد الرشيد محمد حيدك، وزير الدولة الصومالي للشؤون الداخلية، “نشكر الحكومة التركية على ما قدمته لنا من مساعدات إنسانية لإغاثة شعبنا، ولقد دأب الشعب التركي على الوقوف جانبا في أسواء الحالات الإنسانية التي نمر بها، ولا زالت تركيا تلعب دورا مرموقا في المجال الإنساني”.
وأوضح أن حكومة بلاده ستتولى مهام الإشراف على توزيع المساعدات التركية، لضمان وصولها إلى مستحقيها في جميع الأقاليم، لافتًا إلى “أهمية المساعدات لتزامنها مع قدوم شهر رمضان، وهذا من شأنه تخفيف معاناة المواطنين خلال الشهر الفضيل”.
من جانبه قال السفير التركي، بيكر، إن “المساعدات الإنسانية تتكون من مواد غذائية وأدوات وأجهزة خاصة بقطاع الصحة والبناء، وهي جزء من مساعدات تحرص الحكومة التركية على تقديمها باستمرار للشعب الصومالي الشقيق”.
وشدد على أن “الحكومة والشعب التركيين، يواصلان وقوفهما إلى جانب المجتمع الصومالي من أجل مساعدته على الخروج من الأزمات الإنسانية التي تكررت في البلاد”.
وتأتي هذه السفينة، بعد أسبوع من إطلاق الحكومة الصومالية دعوات للهيئات الإنسانية الدولية، إلى تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الجفاف والفيضانات في البلاد.
وتشهد الأقاليم الصومالية في الآونة الأخيرة، ظروفًا إنسانية صعبة، جراء موجة جفاف ضربت بعض الأقاليم الشمالية، نهاية العام الماضي، فضلا عن فيضانات أجبرت آلاف المواطنين على النزوح من مناطق سكنهم، في الأقاليم الجنوبية.