العفو الدولية تنتقد سياسة ألمانيا تجاه اللاجئين
وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات لألمانيا لتجاهل واجباتها تجاه حقوق الإنسان” في تعاملها مع ملف اللاجئين.
وقالت سلمين جالشقان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية فرع ألمانيا، إن “عدد الهجمات ذات الدوافع العنصرية في ألمانيا ارتفعت إلى مستويات لم تشهدها البلاد من قبل”.
وأوضحت أن “عدد الهجمات على مخيمات اللاجئين في الربع الأول من العام الحالي بلغ 345، بحسب مكتب الشرطة الفدرالية الألمانية”.
جاء ذلك خلال عرض المسؤولة الحقوقية إحدى دراسات مكتب المنظمة ببريطانيا تحت عنوان “الحياة دون أمان: كيف تترك ألمانيا ضحايا العنف العنصري في منتصف الطريق”، بالعاصمة الألمانية برلين.
وأشارت جالشقان إلى أن “هذا العمل يُظهر بشكل قاطع مدى إخفاق قوات الأمن الألمانية في حماية الأبرياء من سطوة العمليات العنصرية والمتطرفة بالبلاد”.
وكان تقرير صادر عن وزارة الداخلية الألمانية في وقت سابق، ذكر أن عدد الهجمات على مخيمات اللاجئين في البلاد العام الماضي تضاعف 16 مرة مقارنة مع عام 2013، ليبلغ ألفًا و31 هجومًا على أماكن تجمع اللاجئين.
وتشير تقارير صادرة عن منظمات حقوقية إلى تزايد المضايقات والممارسات العدائية ضد اللاجئين في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة من قبل متطرفين يمينيين.
وأشادت جالشقان، بوجود ترحيب ودعم من قبل بعض المواطنين الألمان تجاه اللاجئين، على الرغم من انتشار موجة الهجمات على مخيماتهم ومطالبتهم بمغادرة البلاد.
وطالبت وزارة الداخلية الألمانية، بتطوير آليات لحماية مخيمات ومساكن اللاجئين من أعمال العنف والهجمات العنصرية، وتوفير الأمن لهم.
ودعت الحكومة الألمانية إلى إعطاء الأولوية في الفترة الحالية، لتبني سياسة مكافحة العنصرية، قبل “فوات الأوان” وسقوط ضحايا أكثر في الفترة المقبلة.
وأعربت جالشقان، عن سعادتها لتشكيل المجلس الفدرالي الألماني، لجنة جديدة لتقصي الحقائق، لبحث الهجمات العنصرية، التي وقعت خلال الفترة الماضية، لكنها في الوقت ذاته، وصفت عدم بحث اللجنة المذكورة إخفاقات القوات الأمنية في هذا الصدد بـ “المؤسف”.
ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الألمانية على ما ذكرته جالشقان.